الشعراني الكباشي المحامي يكتب : قحط…تسميم ام تسييس للعدالة؟
السودان
يوم أن سأت بأهل السودان ازمانهم يوم أن طل في فجرهم مخلوق سفاح يقال له قحط فدلهمت عليهم الخطوب والمصائب واستمر ذلك السفاح الخارج من رحم العمالة وازقة السفارات ونطف المخابرات بكل أنواعها استمر في التناسل الحرام فهو يحبل ويلد كل يوم العجيب غريب الوجه واليد واللسان بيد أن أسوأ ما انتج كان ذلك الخلق الخلاقة الخديج الخبيث المأفونة لجنة التمكين فهي سفاح من سفاح في سفاح عاثت فسادا وافسادا في البلاد وأهلها ولولا لطف الله لفسد سماء وأرض السودان ولاحترق الحرث والنسل فصادرت الاموال والمؤسسات الخاصة لتساوم أهلها وفصلت الموظفين وشردتهم بلامسوغ وبلا خلق غير ان ما فعلته تلك اللجنة الخبيثة بالقانون والعدالة كان الانكأ والاخبث فاستغلت سلطة النائب العام وهو المسئول عن العدالة الاجرائية في البلاد لتزج بالخصوم السياسيين في السجون بتهم واهية واحيانا بلا تهم ودون مراعاة لعوامل السن والمرض وقدتمكنت قحط من السيطرة على جهاز النيابة العامة بعد أن افرغت هذا الجهاز من وكلاء النيابة المؤهلين الاكفأ بفصل المئات من بينهم اكثر من عشرين من درجة رئيس نيابة عامة فشهدنا الزج بالرجال والنساء في السجون وفي اسواء الأوضاع وكان يتولي التمديد لهم واحيانا كثيرة من منزله (قاض)أعيد للخدمة في أعقاب (الثورة )الموهومة وكان قد فصل من الخدمة القضائية باسباب لا علاقة لها بالمهنة وهو ومن عينه يعلمون الأسباب….
تم تسييس العدالة وتسميمها في أبشع ما يكون وأوضح واقبح صور لذلك فقد شهدنا المجرمين من أعضاء لجنة التمكين المقبوض عليهم بتهم جنائية يطلق سراحهم بقرارات من السلطة التنفيذية اما المقبوض عليهم بلاسبب والخصوم السياسيين فيموت بعضهم في محبسه وما زالت ليالي الظلم والظلمات تتطاول بهم بلا امل في فرج قريب وما زال كثير من ممتلكات وشركات يتعيش عليها آلاف الأسر السودانية حبيسة ومحجور عليها من النائب العام بدون توجيه أى تهمة اوحتي شبهة اتهام ….
حاولت اللجنة المأفونة فتح(دريبات)في جدار السلطة القضائية لتنفذ من خلالها للعدالة الموضوعية فإن قدر لها نجاح مسعاها لضاعت البلاد والعباد لكن ولله الحمد والمنة فان قضاءنا وقضاتنا محصنين بالإيمان والخلق والمخافة من الخالق العلي وثقة أهل السودان في قضائهم وقضاتهم بلا حدود فالتاريخ الناصع والماضي التليد والحاضر الزاهي لم ولن يمسه سوء ولا نصب ولا لغوب…
لن تقوم قائمة لدولة ظالمة فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام الساعة فها هي قحط قددالت دولتها ودولة العدل عائدة لا محالة…والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.