البرهان :
( دايرين نشوف الشعب السوداني دا يجيب الزول الدايرو … إذا فشلنا في إننا نتوافق نمشي للخيار. التاني دا )
البرهان في الجملة التالية :
( نحن طبعاً ابتدرنا عملية سياسية، نحن ملتزمين بيها، وبنشيل العملية السياسية قدامنا، ونقاتل عشانها )
▪️في الحقيقة يحتاج السودان إلى “بديل ديمقراطي” لما يسمى “العملية السياسية”، وتحتاج الديمقراطية إلى إنقاذ من براثن “التحول الديمقراطي” القحطي الذي يصادر إرادة الشعب .
▪️ لكن المعطيات تؤكد بأن الانتخابات في زمن “التحول الديمقراطي” ستظل خياراً بديلاً لا أول، وستظل خياراً غير جدي، ولغرض دفع الأحزاب الصغيرة إلى القبول بتوسيع المشاركة كبديل أخف ضرراً عليها من اختبار إدعاءاتها التفويضية عبر الانتخابات .
▪️ والمعطيات تقول إن فولكر وأحزابه والسفارات والمكون العسكري سيستمرون في اعتبار أنفسهم هيئة ناخبة بدلاً عن الشعب السوداني .
▪️ وحديث البرهان عن اختيار الشعب لممثليه لا يغير هذا الواقع، فقد استخدم قاعدة ( اللاحق ينسخ السابق الذي يضاده ) ليخفف من وقع الإشارة إلى الانتخابات على من يعلم رفضهم لهذا الخيار، ولهذا رتب كلامه بهذا الشكل المعكوس، فالترتيب الطبيعي هو أن يؤكد أولاً على التزامه بتسليم السلطة إلى المركزي، ثم يقول إنه في حالة عدم التوافق هناك خيار الانتخابات .
▪️ وقد قصد أن بجعل تمسكه ب”العملية السياسية” آخر حديثه ليطمئن المركزي بأنه لن يلجأ إلى خيار الانتخابات المرعب له ولفولكر وللسفارات، حتى لو لم يحدث التوافق، وبأنه سيمنحه السلطة في النهاية حتى إذا استدعى الأمر أن “يقاتل” من أجل هذا الهدف !
إبراهيم عثمان