الطيب مصطفى يكتب : بين أسد جبال النوبة تلفون كوكو ومُوقعَي إعلان الخزي والعار البرهان والحلو

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
بين أسد جبال النوبة تلفون كوكو ومُوقعَي إعلان الخزي والعار البرهان والحلو.
كلمات تستحق أن تكتب بماء الذهب قذفها القائد النوباوي الاصيل تلفون كوكو ووجه بها لطمة بل لطمات صاعقات لكل من المستخف بدينه ، البائع له بثمن بخس الفريق البرهان ، وللمحارب لله ورسوله وشريعته المتمرد الشيوعي عبدالعزيز الحلو جراء ابرامهما اعلان المباديء الذي ينص على فصل الدين عن الدولة واقامة دولة علمانية في السودان!
نعم ، فقد انبرى المجاهد تلفون كوكو وهو من ابناء جبال النوبة بل هو قائد فذ من قياداتهم العسكرية ، انبرى للحلو ليرد عليه ويصفعه ويقول له في تغريدة صادقة : (لم يحمل النوبة سلاح النضال الطويل من اجل فصل الدين عن الدولة او من اجل تقرير المصير)
تلفون كوكو ينتمي الى قبيلة النوبة أما وأبا وهو المعبر الحقيقي عن ضمير أبناء جبال النوبة الذين ينتمي معظمهم الى الاسلام ويذودون عن حياضه لا عن حياض حركة علمانية محادٌة لله ورسوله يقودها شيوعي ماركسي ظل يسخر دماء واشلاء وجماجم ابناء جبال النوبة ويتخذها سلما ليصعد به لتحقيق مآربه الشريرة واجندته العنصرية البغيضة.
الحلو يا ابناء الجبال لا ينتمي اثنيا للنوبة ولذلك ظل يتاجر بقضيتكم لاقامة مشروعه القومي العلماني المسمى بمشروع السودان الجديد بمثلما ظل يفعل زعيمه الشيوعي الاخر يوسف كوه او كبيرهما الهالك قرنق الذي سخر نضال ابناء النوبة في الحركة الشعبية لخدمة ذلك المشروع في اطار قضية جنوب السودان.
اما القضية الحقيقية المتمثلة في ما سماه كوكو بالتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمنطقة جبال النوبة ولابنائها ، فذلك لم يكن في ادنى سلم اولويات الحلو او كوه او قرنق.
ذلك ما جعل القائد تلفون كوكو يخرج على اولئك الشيوعيين فقد اكتشف في وقت مبكر ومنذ عام 1986 أن اولئك الحرامية الاشرار اختطفوا قضية جبال النوبة ليسخروها لخدمة اجندتهم السياسية حتى لو كان ثمن ذلك موت عشرات الالاف من ابناء النوبة الذين خاضوا حروبا لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سيما ذلك الهدف الشرير المتمثل في اقامة نظام حكم علماني محادد لشريعة السماء هو مشروع السودان الجديد.
احيلكم الى مقتطفات منتقاة بتصرف من رسالة تلفون كوكو التي وجهها لابناء جبال النوبة فقد كتب تلفون كوكو مخاطبا البرهان ما يلي :
(النوبة لا ياكلون فصل الدين عن الدولة ولا يشربونه ولا يتعالجون به ولا يتعلمون به ولا يوفر لهم كهرباء ولا طرق ولا يمنحهم سلطة ولا ثروة ، هذه هدية خاصة منك للملحد عبد العزيز ادم أبكر هارون (الحلو) وللشيوعيين محمد يوسف المصطفى ومحمد جلال هاشم ، فاقول لك باسم النوبة عامة هذه بضاعتك ردت اليك.. شعب النوبة بريئون من أن يُذكروا في التاريخ أنهم حاربوا من أجل ازالة دين من الاديان السماوية ..اكرر نحن النوبة بريئين وخاصة المقاتلين من أن تستخدم اي جهة عرق نضالنا ودمائنا وارواحنا لتحقيق مكاسب او مصالح عقائدية بالنيل من اي دين من الاديان السماوية.. وان حدث ذلك فهذه مسؤولية من قام بذلك مع الطرف الآخر الذي تنازل في حد من حدود ربه ليرضى الملحدين من اجل حقوق الطفل والمراة ومن أجل حقوق المثليين وزواج المراة بالمراة والرجل بالرجل وبيوت الدعارة والبارات ، هذا الانفلات الاخلاقي الذي كان قد حسمه النميري في جميع مدن السودان والخرطوم بصفة خاصة ، فنحن نتبرا أن يستخدم نضالنا من اجل الغايات القذرة لأن غاياتنا كانت نبيلة وستظل هكذا.. فمكرمة عبد الفتاح البرهان للحلو مكرمة من لا يملك لمن لا يستحق)
تلك كانت كلمات القائد تلفون كوكو
اقول معلقا ومعضدا ما قاله ذلك القائد المجاهد : إن على ابناء جبال النوبة أن ينتظموا لاقتلاع الحلو فوالله وتالله إن واجبهم اليوم ان ينافحوا عن دينهم ويجاهدوا في سبيله ويغيروا الصورة التي رسمها ذلك الرويبضة الذي يريد ان يجعل من جماجم ابناء جبال النوبة سلما يصعد به اعداء الاسلام لتحقيق مآربهم الخسيسة في النيل من حاكمية الاسلام وفرض اجندتهم العلمانية.
قالها من قبل ذلك الهالك الشيوعي المسمى يوسف كوه مكي الذي اعلن في تسجيل عنصري مصور انهم (ضد العروبة وضد الاسلام) وانا على المستوى الشخصي والحزبي لا تعنيني العروبة بقدرما يعنيني الاسلام الذي اعلن الحلو ويوسف كوه الحرب عليه.
حتى الشيوعيين الشماليين امثال الرويبضة عرمان ما انضموا الى الهالك قرنق في منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي الا لكي يحققوا مشروع السودان الجديد الهادف الى انشاء دولة علمانية ، اما الشيوعي الشمالي الآخر محمد يوسف احمد المصطفى الذي ورث الشيوعية عن ابيه فباء وابوه بالخسران المبين فقد التحق بالحلو مؤخرا ليواصل مسيرة الخزي والعار الى ان يهلك ويحشر مع قرنق ، فيا لها من خاتمة بائسة اضاع بها عمره سدى وانطبقت عليه الآية القرآنية (عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) والعياذ بالله.
هؤلاء الشيوعيون اختطفوا الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد الانفصال ليخوضوا بها حربا لا هوادة فيها ضد الدين فيما سمي بالخطة (ب) من مشروع السودان الجديد والتي كان باقان اموم قد كشفها موضحا أنها تأتي بعد الانفصال.
اعود للمجاهد تلفون كوكو واستحثه لأن يقود تحركا مضادا للحلو شبيها بذلك الذي قاده حين ترشح ضد الحلو .. ذلك الشيوعي المعادي للاسلام للظفر بمنصب والي جنوب كردفان ..فوالله إن الواجب الشرعي يدعوك ايها القائد المجاهد لان تعود وتقود مسلمي جبال النوبة الذين شوه ذلك الزنديق اسمهم وسيرتهم وخاض بهم معركة تحويل السودان الى دولة علمانية.

اترك رد