الطيب مصطفى يكتب : مفرح والحرب على الاحزاب ذات المرجعيات الدينية!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
مفرح والحرب على الاحزاب ذات المرجعيات الدينية!
وقال جهلول وزراء القحط والجدب نصرالدين مفرح الذي يبدو أنه لا يزال منكبا في شغل شاغل وعمل دائم ودؤوب وهمة عالية لا تفتر بحثا عن عبدة الاصنام (لانهم جزء من وزارته)! ، قال مفرح بدون ادنى حياء إن قانونا سيصدر لحظر قيام الاحزاب على اسس دينية!!!
وهكذا يتحدث وزير الغفلة ناشط الفرقة الغنائية الراقصة التي اهلته وصعدت به فوق اكتاف نحارير العلماء ودهاقنة الاكاديميين ليعين في غفلة من الزمان وزيرا للارشاد والاوقاف على غرار وبنهج تعيين رعاة الاغنام روادا للفضاء!
لكن لماذا نستبعد ذلك الفعل من مفرح وقد بلغ السودان من الانحدار درجة قاع القاع وأضحى فيه المال عند بخيله والسيف عند جبانه؟!
اكرر فاقول إن مفرح قال في آخر تجلياته إن قانونا سيصدر ليحرٌم انشاء الاحزاب على أسس دينية بالرغم مما نصت عليه الوثيقة الدستورية التي اعلت قيمة الحرية وبالرغم من شعارات الثورة المختطفة (حرية سلام وعدالة) وبالرغم من ان اوروبا ام الديمقراطية وسادنة العلمانية تحكم بعض دولها احزاب مسيحية (عدييييل كده) بل ان (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) هو الذي يحكم المانيا!
ولكن لماذا نستبعد الخرمجة التي هرف بها مفرح الذي بلغ من سطوته انه كان واحدا من اثنين او ثلاثة وزراء اعيد تعيينهم للوزارة بينما استبعد من هم اكثر منه كفاءة وعلما بسبب جرأته على الدين واستجابته لمطلوبات الحزب الشيوعي (المتمكن) والدول الراعية للفترة الانتقالية ، فكان التثبيت من نصيب (خاذلَي الدين) مفرح وعبدالباري المتيم بثقافة المريسة وقائد مسيرة العلمنة واجازة قوانين اباحة الخمور والدعارة واتفاقية مناهضة التعذيب وبقية الموبقات بما فيها سيداو التي يتوعدنا باجازتها؟!
لماذا نستبعد ما توعدنا به مفرح وقد راينا كيف مُزقت وثيقتهم الدستورية وحُطمت الحريات وأُهين القضاء و(خُصصت) النيابة التي يفترض انها (عامة)؟! لماذا نستبعد ذلك وسجناء الرأي يقبعون في السجون السنوات الطوال بدون محاكمات بالرغم من ان وثيقتهم تنص على (عدم التمييز بين المواطنين بسبب الرأي السياسي)؟!
يقبع بروف غندور في سجونهم بلا سبب ، والذي يعلمون انهم اقل من ان يكونوا تلاميذ بين يديه ، ويحبس د.الجزولي الذي يعلمون انه اخر من خرج من سجن صلاح قوش في وقت كانوا فيه (مرطبين) في امريكا واوروبا لا يعلمون عما يجري في السودان الا ما تاتيهم به الوسائط ، ويسجن معمر موسى الذي ابلى بلاء حسنا في اشعال جذوة الثورة حينما كان وجدي صالح ومناع الخير ينعمون بما لذ وطاب من رغد العيش في نعيم الانقاذ!
مفرح الفرحان بالوزارة ينسى انها ضل ضحى ثم ، ويا للهول ، ياتي الموت وسكرته (ذلك ما كنت منه تحيد) ثم تلك الرعدة المخيفة الموصوفة في الاية القرانية للحظات السكرات المرعبة وقد كشف الغطاء (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
يا مفرح لاتنس أنك يفترض انك معين في وزارتك هذه لتنصر الدين وتذود عنه وتنافح ، لا لكي تحاربه ارضاء لامريكا التي زرتها مرافقا حمدوك لكي تقنعها متباهيا انك فعلت اكثر من المطلوب منك لمناهضة دينك!
لكن تاكد يا مفرح انك اصغر من ان تفعل ما تحدثت عنه فليتك (ترعى بي قيدك).

اترك رد