بكري محمد يكتب : الفساد السياسي وشيطنة المتاريس

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

بكري محمد يكتب :
الفساد السياسي وشيطنة المتاريس

(سأل طفل والده : ما معنى الفساد السياسي فأجابه : لن أخبرك يا بني لانه صعب عليك في هذا السن لكن دعني أقرب لك الموضوع
انا اصرف على البيت لذلك فلنطلق علي اسم الرأسمالية .
و امك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة

و انت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب …

و اخوك الصغير هو املنا فسنطلق عليه اسم المستقبل …
اما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة …
اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة …..
و في الليل لم يستطع الطفل ان ينام من كثر التفكير
فنهض من نومه قلقا و سمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب اليه فوجده بل حفاضته ذهب ليخبر امه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ
و تعجب أن والده ليس نائما بجوارها
فذهب باحثآ عن أبيه
فنظر من ثقب الباب الى غرفة الخادمة فوجد أبوه معها و .. !؟
وفي اليوم التالي
قال الولد لأبيه : لقد عرفت يا أبي معنى الفساد السياسي
فقال الوالد : وماذا عرفت ؟
فقال الولد
عندما تلهو الرأسماليه بالقوى الكادحة وتكون الحكومة نائمة في سبات عميق
فيصبح الشعب قلقا تائها مهملاً تماماًًً
ويصبح المستقبل غارقا في القذارة)

القصة تحكي عن واقعنا ،حكومة جاءت بالمظاهرات المناهضة لسياسة رفع الدعم واول ما فعلت رفعت الدعم بدون رحمه ، حكومة صعدت بسلم المتاريس وحرق اطارات السيارات وقفل الشوارع العامة وارهاب اي صوت مناهض عبر الآلة الاعلامية التي صرف عليها ملايين الدولارات ومئات الناشطين المدربين على قيادة الرأي العام ، الآن تشيطن نفس الادوات التي استخدمتها للوصول إلى السلطة، وبل خرج علينا نجل أحد الوزراء الاثرياء يطالب الجهات المختصة بحسم الفوضي، بمعني اوضح قمع شباب المتاريس ونسي ان والده وصل لذات الكرسي عبر تلك المتاريس، هؤلاء يريدون أخذ السلم معهم، ولكن هيهات .

باختصار شديد
كل الادوات التي استخدمتوها للوصول إلى السلطة سوف ترتد عليكم وتستخدم ضدكم من شيطنة الخصوم وتبرير العنف اللفظي وقفل الطرق والحملات الاعلامية القذرة، كل شيء سوف يرتد فما زال شباب الاحياء يحتفظون بنفس الادوات لهذا اليوم الذي تتبدل فيه المواقف والاخلاق والمبادئ.

(شباب المتاريس لم يتغيرو والشوارع لا تخون)
مع العلم ان العنف غير مقبول وقفل الشوارع في السابق خطأ وحالياً كذلك.

اترك رد