متابعات – الراية نيوز – في تصعيد لافت داخل مدينة نيالا، دوّت انفجارات قوية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، استهدفت معسكر تدريب لقوات الدعم السريع ومحيط مطار المدينة الدولي، وسط تضارب الأنباء حول طبيعة الهجوم والجهة التي تقف خلفه.
شهود عيان تحدثوا لـ”دارفور24″ عن أضواء حمراء ظهرت في السماء الجنوبية للمدينة قرابة الساعة الحادية عشرة إلا ربعًا، تلتها انفجارات قوية. ووفق روايات السكان، فإن معسكر “كشلنقو” التابع للدعم السريع كان النقطة التي انطلق منها الدوي، فيما سُمع صوت طائرة يُعتقد أنها من نوع “أنتنوف” قبل لحظات من الانفجار، مما يرجح فرضية الهجوم الجوي.
مصادر طبية كشفت عن وصول 15 مصابًا إلى مستشفى قريب من موقع المعسكر في الساعات الأولى من صباح الخميس، دون تحديد طبيعة الإصابات أو الجهة المسؤولة. وفي الوقت نفسه، أفادت أسرة من حي “الوحدة جنوب” بفقدان نجلها، وهو مجند في المعسكر ذاته، ما يشير إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات الدعم السريع.
وبعد نحو ثلاثين دقيقة من الانفجار، رُصدت طائرة شحن عسكرية تهبط في مطار نيالا، يُعتقد أنها تابعة للدعم السريع، ما أثار تساؤلات حول مدى تنسيق هذه التحركات مع الهجوم.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، إذ أكد شهود من الأحياء الشرقية للمدينة وقوع انفجار آخر عند الثانية فجر الخميس في محيط مطار نيالا، مشيرين أيضًا إلى ومضات حمراء سبقت الانفجار، وسط ترجيحات باستخدام طائرات مسيّرة في الاستهداف.
رغم غياب إعلان رسمي، تداولت صفحات موالية للجيش السوداني أنباء عن “ضربات جوية دقيقة” نُفذت ضد مواقع للدعم السريع في نيالا، وهو ما يعكس تصاعدًا في المواجهات المسلحة داخل دارفور، ويطرح علامات استفهام حول مرحلة جديدة من الصراع تتسم بالضربات النوعية.
وفي ظل استمرار الغموض، يبقى سكان نيالا في حالة من الترقب والحذر، بانتظار ما ستكشفه الساعات القادمة عن هوية الفاعل ورسائل هذه العملية المفاجئة.
