ياسر أبّشر يكتب : المستورِد بن شدّاد والبرهان

السودان

 

إفادات قادم من السودان :
– بلغ عدد السودانيين في مصر 7 مليون نسمة.. منتشرون من أسوان إلى الأسكندرية.. وبلغ عدد المدارس السودانية بمصر 100 مدرسة!!
– تعمل المؤسسات الحكومية والوزارات بالسودان ب 25% من طاقتها.. في بعض الوزارات والمؤسسات يحضر الموظفون غِبّاً.. يداومون يوماً ويغيبون يوماً، بعضهم يداوم مرة كل أسبوعين!!
وأفادتنا السيدة وزيرة العمل أن بعض الموظفين يغيبون شهوراً عن العمل، ولكن ولأن الحكومة رؤوفة ورحيمة فهي تجري لهم مرتباتهم شهرياً !!!

– أفادني من يعرف حقاً أن 60% من غرامات المرور «مضروبة» ولذلك لا تدخل خزينة الدولة.
– علمت أن سعادة الفريق البرهان وسعادة الفريق حميدتي، رضي الله عنهما، لايداومان يومياً بالقصر، وإنما يأتيان له حين يزور السودان مبعوث أجنبي، أو لمقابلة سفير!!
وعلمت أن مسألة الغياب عن العمل بالنسبة للموظفين بالقصر الجمهوري، أصبح شيئاً معتاداً.. وينشأ ناشئ الفتيان مِنّا على ما كان عوده فريقه.

وهكذا أصبح القصر – مقام السيادة – مباءةً للعلوج وسفلة القوم.
– أخذت بعض شركات النقل ببيع شاحناتها، وبعضها أعاد تصديرها؛ لأن تكلفة التشغيل لم تعد مجدية اقتصادياً، لدرجة أن بعض أصحابها أخفق في سداد أقساطها ودخل السجون.

– يشتكي المزارعون من أنهم يبيعون إنتاجهم، خاصة الخضروات، بالخسارة.
– توقفت بعض المصانع عن الإنتاج؛ لارتفاع تكلفة التشغيل، مما جعل المنتجات المصرية تسيطر على السوق.
وأصبح الكثير من أصحاب المصانع يتحسرون على تسرعهم في دعم (الثورة).

– أخذت بعض المصانع والشركات في إعفاء بعض العمال والموظفين، بما في ذلك شركة (دال) المملوكة لأسامة داؤود!!!

– قال لي رجل أعمال: إن المالية والضرائب تفرض ضرائب ورسوم بصورة عشوائية زادت من تكلفة الإنتاج وأرهقت كاهل أصحاب رؤوس الأموال، بل حتى صغار التجار.
– وحدّث عن الجمارك ولا حرج !!!
– وحدث عن تكلفة العلاج وخراب المستشفيات ولا حرج!!

– وحدث عن كل شيئ ولا حرج!!
– قال لي:
تخيل أن قاتلاً معروفاً ومداناً من المحاكم حتى المحكمة العليا ويجعل منه رئيسُ البلاد جليسه، ويجعل منه نائبُه مستشاره !!! ونفس هذا القاتل كان يقاتل الجيش لأكثر من ثلاثين عاماً !!!

– تخيل بلداً، يتنمر فيه واعظ الكراهية، وهو جاهل ولا يدري أنه جاهل، جعفر حسن.. فُضّ فوه!!
ومن بين كبار سياسييه من يتعالج من أمراض نفسية. ومن تقول: أنا «بنازير بوتو السودان»!!
ومن كبار سياسييه عبد الرحيم دقلو، الذي كان يقول: لا نرشح البشير 2020، بل نرشحه 3030 !!

– تخيل بلداً:
يتحكم فيه حكام جهلة مفسدون.. يجثمون على صدره متغلبون..
يخدعون الناس بأن (الثورة) خيار الحاذق والمخرج من كل المآزق..
حاشيتهم من العلمانيين خلوف، وكل وغدٍ بالرشوة معلوف..
وحولهم كل عميل مرتزق من نَقَضَةِ الإيمان..
ويطوف عليهم قومٌ كبارٌ في أعمارهم، صغارٌ في عقولهم.. (لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ…)(المائدة:79)!

يفرون من الانتخابات فرار حُمُرة مستنفرة فَرّت من قسورة.
وختم الرجل إفادته بأن قال:
«البلد انتهت» !!!
وبعد:
أعوذ بالله أن أكون ممن يَلْتَمِس رضى الناس بسخطِ الله.

وفي هذا الشهر الفضيل، ندعو على كل من ضَيّق وشَقّ على أهلنا:
فَجَعَكَ الله في نفسك،
وطمس على مالك،
وشَدّ على قلبك،
وأراك من عِزِّ الدين ما يسوؤك ويضرك،
ويقطّع قلبك المظلمِ حسرة.

في حديث الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ، رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«مَنْ أَكَلَ بِمُسْلِمٍ أَكْلَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَقَامَ بِمُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ، وَمَنِ اكْتَسَى بِمُسْلِمٍ ثَوْبًا كَسَاهُ اللَّهُ ثَوْبًا مِنْ نَارِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(الحاكم في المستدرك).

ويقول تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)(البروج:10).

ياسر أبشر
———————————-
25 مارس 2023

اترك رد