
متابعات – الراية نيوز – في قلب الصحراء ليبيا انتهت رحلة لجوء مأساوية بانتشال سبع جثث تعود لسودانيين تعطلت مركبتهم أثناء محاولتهم الفرار من واقعهم المضطرب.
عملية الانتشال نُفذت بأمر من النيابة العامة في ليبيا وبحضور الطبيب الشرعي، الذي وثّق المأساة التي لم تكن الأولى من نوعها في هذا المسار الصحراوي القاسي.
في المقابل، نجحت فرق الإسعاف في إنقاذ خمسة عشر شخصاً من نفس المجموعة بعد أن ظلوا عالقين لمدة خمسة عشر يوماً وسط صراع مع العطش والجوع والحرارة القاتلة في صحراء ليبيا . إحدى عشر شخصاً، بينهم نساء وأطفال، لم يتمكنوا من الصمود حتى وصول النجدة، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة في مكان لا يرحم.
هذه الحادثة تفتح مجدداً ملف النزوح القسري من السودان، وتسلّط الضوء على دروب الصحراء التي تحوّلت إلى مقابر مفتوحة، حيث يصبح النجاة استثناء والموت القاعدة. وتتزايد معها الدعوات لتحرك إنساني فاعل يواكب حجم المأساة ويضع حداً للرحلات التي تنتهي بالفقد.