اخبار

كارثة في طريق كسلا _ ودمدني تودي بحياة ركّاب

مأساة مروّعة على أحد أكثر الطرق خطورة في السودان، أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأصابت تسعة آخرين بجروح متفاوتة، إثر تصادم عنيف بين حافلة ركاب وعربة بوكس بالقرب من قرية عليان شرق البلاد بين ولايتي كسلا و ودمدني.

 

شهد الطريق القومي الرابط بين ولايتي كسلا وود مدني صباح اليوم حادث سير مأساوي، يُعد من أكثر الحوادث دموية خلال الأسابيع الأخيرة، حسبما أكدت معلومات موثوقة حصل عليها الموقع من جهات أمنية. التصادم وقع بين بص يتبع لشركة ود سطيح للنقل ومركبة بوكس كانت تسير أمامه في الاتجاه ذاته، مما أدى إلى انقلاب المركبتين وحدوث أضرار بالغة.

 

وأظهرت صور ومقاطع مصورة من موقع الحادث دمارًا كبيرًا في المركبتين، فيما شوهدت طواقم الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى مستشفى القضارف، الذي استقبل تسعة مصابين بينهم حالتان وُصفتا بـ”الحرجة”، وتم تحويلهما لاحقًا إلى مستشفى ود مدني التعليمي نتيجة نزيف داخلي وكسور معقّدة.

 

السرعة الزائدة والقيادة بإهمال كانتا السبب الرئيسي وراء الحادث بحسب ما أكده ضباط من شرطة المرور السريع بالقضارف، الذين أشاروا إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح أن سائق الحافلة لم يلتزم بالسرعة القانونية، ما أدى إلى فقدانه السيطرة لحظة الاصطدام.

 

عقب الحادث، تدخلت السلطات بشكل عاجل لإعادة فتح الطريق بعد إغلاق دام ساعات، فيما فُتح بلاغ جنائي تحت إشراف النيابة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين.

 

الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل حول سوء صيانة طريق كسلا – ود مدني، الذي يُوصف من قبل مواطنين وخبراء مرور بأنه “طريق الموت” لكثرة ما يشهده من حوادث مميتة نتيجة الضيق، كثرة المنحنيات، غياب العلامات التحذيرية، وتهالك البنية التحتية في بعض مقاطعه الحيوية.

 

مواطنون طالبوا، عبر وسائل إعلام محلية، بتركيب رادارات لرصد السرعة وتكثيف الدوريات المرورية، إلى جانب تنفيذ حملات توعية مرورية شاملة تستهدف السائقين وشركات النقل، مؤكدين أن الاكتفاء بالتحذير لم يعد كافيًا في ظل تكرار الكوارث.

 

وأكدت مصادر طبية بمستشفى القضارف أن معظم المصابين خضعوا لإجراءات طبية أولية، تشمل الفحوصات الإشعاعية والإسعافات، بينما تم حجز بعض الحالات للعناية المركزة تحت المراقبة المستمرة.

 

وتتجه الأنظار حاليًا إلى الجهات المختصة لبحث ما إذا كانت هناك إجراءات ردعية جديدة ستُتخذ قريبًا لتقليل نزيف الأرواح على الطرق القومية، خصوصًا على المسارات الحيوية مثل طريق كسلا – ود مدني الذي يربط شرق السودان بوسطه ويُعد شريانًا اقتصاديًا بالغ الأهمية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى