متابعات – الراية نيوز – شهدت بلدة سانية دليبة بمحلية السلام في جنوب دارفور صدامًا قبليًا دامياً، أودى بحياة 17 شخصًا وأسفر عن إصابة آخرين من قوات الدعم السريع، إثر خلاف غير متوقّع نشب على خلفية لعبة قمار.
بحسب مصادر محلية، بدأت الأحداث عندما قدم عدد من أفراد قبيلة الرزيقات من منطقة أم ضوا بان إلى سوق سانية دليبة، حيث انخرطوا في لعبة قمار مع أبناء قبيلة الترجم، وهم من سكان البلدة. انتهت اللعبة بخسارة الرزيقات، الذين فقدوا سيارتين ودراجة نارية وجملاً لصالح الترجم، ما أثار حفيظتهم.
طالب الخاسرون بإعادة اللعب، غير أن الطرف الآخر رفض، وهو ما سرعان ما فجّر اشتباكًا مسلحًا في قلب السوق، خلّف قتلى وجرحى. نُقل عدد من المصابين، بينهم سبعة في حالة حرجة، إلى مستشفى الشهيد بركة الله في نيالا لتلقي العلاج.
وتشير روايات شهود إلى أن الاشتباكات لم تتوقف عند حدود البلدة، إذ لاحق أبناء الترجم خصومهم حتى تخوم أم ضوا بان، وتمكنوا من السيطرة على عربتين ودراجة نارية وبعض الأسلحة، بعد فرار سكان إحدى القرى المجاورة.
وفي محاولة لاحتواء النزاع، توجه وفد من وجهاء مناطق البلابل بقيادة الناظر محمد يعقوب إلى سانية دليبة يوم السبت، وأسفرت مساعيهم عن اتفاق صلح مبدئي بين الطرفين، لتهدئة الأوضاع ووقف دوامة العنف.
