
متابعات – الراية نيوز – في استجابة عملية تعكس فهماً عميقاً للواقع الإقليمي وتعاطفاً إنسانياً مع الشعب السوداني، أعلنت السلطات المصرية عن تسهيلات استثنائية تهدف إلى تأمين عودة السودانيين المقيمين على أراضيها، سواء من اللاجئين أو الحاصلين على إقامات مؤقتة.
وأكد السفير عبد القادر عبد الله، قنصل السودان في أسوان، انتظام حركة العودة، مشيرًا إلى أن ما يزيد عن 290 ألف سوداني غادروا مصر عبر المنافذ البرية “أرقين” و”أشكيت” منذ مطلع عام 2024 وحتى منتصف يونيو 2025، بخلاف أعداد أخرى غادرت جوًا نحو بورتسودان ودول مختلفة.
التسهيلات التي أقرتها الحكومة المصرية تشمل إعفاء السودانيين من الغرامات والمساءلات القانونية المرتبطة بالإقامات السياحية، فضلًا عن السماح بتجديد الإقامات عند الخروج الطوعي عبر المنافذ الحدودية، في خطوة تنم عن حرص واضح على تسهيل العودة دون تعقيدات بيروقراطية.
وقد حُددت نهاية عام 2025 كموعد نهائي للاستفادة من هذه التسهيلات، بما يمنح العائدين هامشًا كافيًا لتنظيم شؤونهم، وسط أوضاع إنسانية ضاغطة لا تخفى على أحد.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من الدعم المصري للسودانيين، لا كمجرد سياسة عبور، بل كموقف تضامني مدروس يراعي الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمات المتلاحقة في السودان، ويهدف إلى التخفيف من الأعباء النفسية والاجتماعية التي تواجه آلاف الأسر.